عندما يدق جرس بابك ذات مساء امراة متسائلاَ عن اسم جارتك الملاصقة لك ؟ وتجيبيها بلا اعرف :: أغلقي بابك وأعلم أن الصورة التي بين يديك مقلوبة ::
: :
عندما تذهبين لأخذ ابنتك من مدرستها أثناء وقت الدراسه الرسمي لها وتفاجئين الجميع بأنك لا تعلمين في أي صف هي..! :: فاعلمي أن الصورة ما زالت مقلوبة معك ::
: :
و عندما تمرين بأحدهم كل يوم وترينها كل يوم وتألفيها وتالفكي وتكاد كتفك يضرب بكتفها وخطاك تعثر خطاها ولا تنبت شفاتك او شفاه بالسلام عليكم :: عندئذ أعلمي يقيناَ أن الصورة باتت مقلوبة ::
: :
عندما تفتشين وسط جهازك (الموبايل) وتكتشفين ان آخر مكالمة أجريتيها لأقرب صديقة أو قريبة هي منذ اسبوع واكثر :: فاعلمي ان الصورة ما زالت مقلوبة ::
:
:
و عندما تتحول علاقاتنا المنزلية الى مجرد مسجات نرسلها لبعضنا من خلف أبواب غرفنا الموصدة :: فاعلموا ان الصورة مقلوبة ::
:
:
و عندما تفتقدنا موائدنا التي كان يجدر بها أن تجمعنا ثلاث مرات في اليوم ليتناقص العدد الى مرة واحد :: فاعلموا ان الصورة مقلوبة ::
:
:
عندما يكتظ المنزل بأكثر من ثمانية افراد ولا يرى كل منهما الآخر إلا في نهاية الأسبوع أو في آخر اليوم لتتحول منازلنا الى فنادق ألف نجمة :: فاعلموا ان الصورة ما زالت تصر على أن تبقى مقلوبة ::
:
:
عندما يسيطر الانتقام على علاقاتنا الاجتماعية فنجامل بحضورنا للمناسبات من يجاملنا بالحضور ونتجاهل من تجاهلنا لا لشي إلا ( لنرد لهم الصاع صاعين ) :: فاعلموا أن الصورة لم تعد معتدلة ::
:
:
و عندما تكتبين مندداَ بمن انعزلوا عن التواصل الاجتماعي وتكونين انت أول المقصرين اجتماعياَ وانك بذلك لا تنقدين إلا نفسك :: فاعلمي أن الصورة مقلوبة وانك من يجب أن يبدأ بتعديلها ::
:
:
و عندما تتعنت الآراء ويظن كلاَ الطرفين بأنه الصح ولا صحيح بعده ويفرد كل ذي عضلة عضلته على الأخر ويستعرض كل منهما هيمنته ويفسد الاختلاف للحب وللود آلاف القضايا :: فاعلمي بأن كلاهما يمسك بصورة مقلوبة ::
:
:
و عندما يسطر عليك وهم العظمة وتأخذك الظنون الى حيث تشائين أنت وليس حيث تشاء هي وتخيم عليك نرجسية ضاق بها خيال العالم وتستخفين بأفكار غيرك وتحسبين انك أنت ولا أحد سواك هو الأفضل وتجدين ان الجميع قد انفض من حولك وانك مازلت وحيداَ في سماء وهمك وتصرين على البقاء هكذا :: فاعلمي ان مرآتك خدعتك وان صورتك مقلوبة :: :
:
الأبناء التربية الدينية الحسنة وتعويدهم على العادات والأخلاقيات السليمة وأبنائك في البيت يعاونون من عقداَ نفسية بسبب سوء تربيتك لهم :: فاعلمي تماماَ أنك لا تملك إلا صورة مقلوبة :: و عندما تشغلين منصبا تربوياَ يحتم عليك ان تنادي بضرورة تربية
: :
و عندما تكتبين وتكتبين لا لشي إلا لغاية ونية سيئة تخفيها متناسياَ أنك ستحاسبين عليها يوما وستسائلين عليها يوماَ :: فكوني على يقين بأنك تمسكين بصورة مقلوبة ::
: :
[ وعندما .. وعندما .. وعندما ] وعندما تمر بأذهانكم الآن صور أخرى مقلوبة :: فاعلموا أن البوم الصور كله مازال مقلوبا ::